.
الحنين ليس منك فقط بل هو أيضًا إليك. ألم تكن في يوم ما مكافأة في حياة أحدهم ؟ ألم تكن نعمة، أو سببًا في أن يستعيد ذلك الشخص ثقته بالعشب؟ أو حتى أقل من ذلك بكثير، ألم تكن دافئًا مُسالمًا ؟ أو حتى صامتًا برضا؟ تأكد إنهم يحنون إليك الآن وللوقت الذي جعلته وصْلًا. هل تذكر كيف كانت الأمكنة قبل حضورك مشهدًا ساكنًا كلوحة رسمها فنان محترف لكنه لم يسمح للحياة بالدخول في بروازها ثم أتيتَ أنت وأتيتَ بالمعاني والحدائق معك . ومن ذك زهّر الأنس بين أكتاف البشر، ومن الأنس تكثف الحنين على صفحات الأيام ناضمًا أشعارًا يومية مبهجة .كل يوم قصيدة جديدة، وهكذا إلى آخر العمر ! هذا ما صنعته وتصنعه أنت ، أفلا تستحق أن تُعامل كقطعة نادرة نفيسه ؟
والآن، سيلقنونك أن تخجل من طفرات الحنين، لا تهتم. إنه قلبك يصلي، فهل تُقاطعه؟ هكذا يحمد القلب الوفي خالقة على النعم القديمة. سيتهمونك بفرط العاطفة، قل لهم: يروق لي ذلك! وتأكد أن من ينتقدونك في العلن يمارسون الحنين في الخفاء! فالحنين مس من الجنون يحتاج مغامرًا مثلك يجاهر به. هو زمن جاء من البعيد مُحملًا بأجيالٍ من مسراتك العتيقة، علامات بارزة في تاريخك الشخصي المجيد، هو هدية إلاهية لتسري عنك. لحظات خشوع مضيئة خلال يومك فلا تردها أو تقاومها.
تأملٌ صغير في أجسامنا لندرك أنها ليست عبارة عن دورة صغرى وكبرى فقط، بل أيضًا مجموعة من الذكريات وحزمة من الأماني، وإن كانت سطوة الماضي أكبر بكثير من المستقبل عكس ما يدعو إليه رواد التنمية البشرية، والدليل أننا كلما نحل على مكان جديد، نسارع إلى اكتشافه وتهيئته ما استطعنا ليلبي تطلعاتنا وراحتنا أو بعبارة أخرى نُهيئ منزلًا مناسبا للحنين، ومن هنا تصبح تجربة الحنين مُحركًا خصبًا لخططنا المستقبلية، مِنْ ما نحن إليه نستمد أفكارنا وبهاءنا ومنه تتعتَّق خبراتنا الإنسانية لننتشل أنفسنا في لحظات المغيب، ومن حصاد الحنين وتجاربنا نعيد ترتيب أوراقنا وأولوياتنا، للأننا نريد شيئًا شبيهًا بفخامة ودفء الحنين، لكن بصورة مُعدلة، وهذه هي الأماني، أليس هذا هو ذاته المستقبل ؟ فالحنين زمنٌ مُعَشّقًا بالشعور ماضيًا كان أم مستقبًلا ، إلا أنه زمنًا في طور الشيخوخة والحكمة .
الحنين ليس منك فقط بل هو أيضًا إليك. ألم تكن في يوم ما مكافأة في حياة أحدهم ؟ ألم تكن نعمة، أو سببًا في أن يستعيد ذلك الشخص ثقته بالعشب؟ أو حتى أقل من ذلك بكثير، ألم تكن دافئًا مُسالمًا ؟ أو حتى صامتًا برضا؟ تأكد إنهم يحنون إليك الآن وللوقت الذي جعلته وصْلًا. هل تذكر كيف كانت الأمكنة قبل حضورك مشهدًا ساكنًا كلوحة رسمها فنان محترف لكنه لم يسمح للحياة بالدخول في بروازها ثم أتيتَ أنت وأتيتَ بالمعاني والحدائق معك . ومن ذك زهّر الأنس بين أكتاف البشر، ومن الأنس تكثف الحنين على صفحات الأيام ناضمًا أشعارًا يومية مبهجة .كل يوم قصيدة جديدة، وهكذا إلى آخر العمر ! هذا ما صنعته وتصنعه أنت ، أفلا تستحق أن تُعامل كقطعة نادرة نفيسه ؟
والآن، سيلقنونك أن تخجل من طفرات الحنين، لا تهتم. إنه قلبك يصلي، فهل تُقاطعه؟ هكذا يحمد القلب الوفي خالقة على النعم القديمة. سيتهمونك بفرط العاطفة، قل لهم: يروق لي ذلك! وتأكد أن من ينتقدونك في العلن يمارسون الحنين في الخفاء! فالحنين مس من الجنون يحتاج مغامرًا مثلك يجاهر به. هو زمن جاء من البعيد مُحملًا بأجيالٍ من مسراتك العتيقة، علامات بارزة في تاريخك الشخصي المجيد، هو هدية إلاهية لتسري عنك. لحظات خشوع مضيئة خلال يومك فلا تردها أو تقاومها.
تأملٌ صغير في أجسامنا لندرك أنها ليست عبارة عن دورة صغرى وكبرى فقط، بل أيضًا مجموعة من الذكريات وحزمة من الأماني، وإن كانت سطوة الماضي أكبر بكثير من المستقبل عكس ما يدعو إليه رواد التنمية البشرية، والدليل أننا كلما نحل على مكان جديد، نسارع إلى اكتشافه وتهيئته ما استطعنا ليلبي تطلعاتنا وراحتنا أو بعبارة أخرى نُهيئ منزلًا مناسبا للحنين، ومن هنا تصبح تجربة الحنين مُحركًا خصبًا لخططنا المستقبلية، مِنْ ما نحن إليه نستمد أفكارنا وبهاءنا ومنه تتعتَّق خبراتنا الإنسانية لننتشل أنفسنا في لحظات المغيب، ومن حصاد الحنين وتجاربنا نعيد ترتيب أوراقنا وأولوياتنا، للأننا نريد شيئًا شبيهًا بفخامة ودفء الحنين، لكن بصورة مُعدلة، وهذه هي الأماني، أليس هذا هو ذاته المستقبل ؟ فالحنين زمنٌ مُعَشّقًا بالشعور ماضيًا كان أم مستقبًلا ، إلا أنه زمنًا في طور الشيخوخة والحكمة .
هل عرفت الآن لماذا نرى تلك النجوم والومضات المضيئة عندما نفرك أعيننا بشدة؟ هي ليست biophotons كما فسرها العلماء، بل ذكرياتنا الجميلة، تطفو في الحاضر كلما استدعاها القلب وحن إليها. وإن كان الشوق والحنين لا يحرق سعرات حرارية كالضحك، إلا أنه يولد سعرات سعادة ينبضها القلب، لنكمل من حيثُ ما انتهينا لكن مع مراعاة فارق التوقيت في هذا الكون الشاسع المُسمى " الروح" فأنت لا تعلم متى سيداهمك الحنين أو أي طرف من كيانك سينال. فحنوا ما إستطاعت قلوبكم إلى ذلك سبيلًا. إختاروا من تعاشرون بعناية، انتقوا أحباءكم، اعتنوا بأيامكم ولحظاتها لأنها مستقبلكم وستحدد خياراتكم القادمة.
والآن هل لا زلت تخجل من حنينك ؟ لا تفعل أرجوك ! بل عشه واتبعة، اصنع طبقك الشعبي، ابحث عن أغنياتك وأفلامك القديمة المفضلة، زر أماكنك العتيقة، أحط نفسك بما يُشعرك بالعراقة، كن متفردًا بعاداتك معتزًا بها وأضف إليها لمستك الحالية، لا تكن نسخة مما هو موجود فالعالم ليس بحاجة للمزيد منهم ! لكني لا أنصحك مطلقًا أن تبحث عن من تحن إليهم وتعيد التواصل معهم، لأنك ستُكسر ! وتجد أن الجميع قد تغير إلى الوراء و انضم إلى عصابة ما ! كوّن عصابة خاصة بك أعضائها أفراد أسرتك وسمِّها عصابة الحب !
.
أحن إليك مُسبقًا !
قبل الموسيقىأحن إليك مُسبقًا !
و قبل الشروق أو وسط الحشود
قبل الأسماء والوفرة
قبل الفنتازيا والحقيقة
والممتلكات الفخمة وتذاكر العودة والاياب
والماس واللمعة ،
تعرف أن كل هذا لا يعنينا
قبل وبعد الطفرات الجينية !
أحن . .
فقط للشيء الأصيل والحقيقي فيك . .
غصن أخضر وذكرى لطيفة تكفي لتصبح أسطورة
أنت ؟ على الدوام مرحبًا بك
حللت أهلًأ ووطئت روحًا
فعليك السلام يا كل السلام.
.
الحروف العربية التي ظهرت في تصاميم هذه الثلاثية كانت من مقال الأستاذ خالد محمد خالد: جرعة من الخط العربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق