الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

.

السلام عليكم 

أقولها، فتشرق ناصيتك أطواقًا من الأغصان مُحملة بالأخضر، مُستجلبة باقة من النهارات الآمنة تؤُمها شعب غزلان، وتُزخرفها بساتين نخيل، جميعهم يطمحون بالانضمام لإكليل السلام على جبينك. 
فتبدو من بعيد . . .
وكأنك عيد . . .

السلام عليكم ورحمة الله 

تخرج الحروف كرَّفة جناح، صوت للون الأبيض ! تنبثق من السكون كأنها بداية طلوع الضوء في قلب كل إنسان في كل يوم . أوْ لنقل كأنها العبارة التي أجلََّت البشرية قولها ككلمة أخيرة في حفل ختامي للوجود ! 
رحمة الله هي من تُعيدنا أطفالًا في كل فجر جديد. أقولها فتنهمر على روحك كنهرِ بَرَد جارٍ لك وحدك. تقولها فتخرج كسجادة صلاتك. وأحيانًا حارسك الشخصي، هي الاعتذار عن مالم يعجبك قبل لحظات في عالمك، بل هي التسوية والوعد.  

السلام عليكم ورحمة الله
رحمة الله قماطك من الميلاد إلى أن يشاء اللة. بوصلتك الداخلية، تشير لك أن تقدم هنا، اطمئن لهذا وأعرض عن هذا، تقيم لك حواجز لتحيل بينك وبين من تصفو لهم و يمكرون لك .
تنقذك . .! فقط لتبقى إبتسامتك موجودة، إبتسامتك التي يقتبس منها الآخرون قوسين يكتبون بينهما أمنياتهم.  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

البركات . . ! موجة من ماء المطر .
السمو كلّه لك عندما تحفك بركات الله - عز وجل- في وقتك ومالك ورزقك، البركات سكنتْ هذا الربيع المُسمى وجهك، وهي التي جعلتك " بشارة " يتهلل لمرآها أحباؤك بلا حول منك ولا قوة، هي البركات التي أعطتك دفقات لتتراشق هكذا بكل عنفوان وبهاء لتصبح إنسانًا يُحَيَا ويُحَيِي بـ " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تُعلن حربًا من "الكلام الزين" في ساعة السِّلم، وسلامًا في ساعة الحرب، هي التحية الأخاذة التي تُحيل غريبًا لشخصٍ مألوفٍ، تُقال فتبعث سحابة رقيقة من الضوء والنوايا الشفافة تُظلِّل ولو للحظات الصاحب والعدو، الفقير والثري، السعيد والشقي. تصلك التحية بصيغة الجمع ومهما كنت وحيدًا تشعر أنك كثير، مكتفٍ وراضٍ. 

 السلام، الرحمة والبركة جميعهم يطوفون عبر الكون على مر الأزمنة ، هذه القوى الجبارة  ليست بحاجة لإنسان بعينه لأنها ماضية على كل حال بمشيئة الله -عزَّ وجل- عبر أجيالٍ من البشرية يسعدون بتمريرها علي هيئة تحية،  لكنك من بحاجة لإلقائها ومن قلبك، فذلك يعني السماح  بكل هذا الفوج الرباني من الهبات النورانية بالعبور من خلالك للخارج، تاركة شيئًا من إضاءاتها في زوايا روحك . 
     
    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق